هل تنقل واشنطن داعشيين إلى غوانتانامو؟

هل تنقل واشنطن داعشيين إلى غوانتانامو؟


05/03/2019

قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون: إنّ الولايات المتحدة ستواصل الضغط على حلفائها الأوروبيين، ليقبلوا مواطنيهم الذين كانوا يقاتلون مع داعش، وهم معتقلون الآن في شرق شمال سوريا.

وأضاف، في مقابلة مع تلفزيون "سي بي إس"، أول من أمس: "إنّ ما بين 800 و1000 من الداعشيين الذين اعتقلتهم الميليشيات الكردية، في شمال شرق سوريا، هو شيء مؤلم"، وأشار إلى تغريدة الرئيس، دونالد ترامب، في الشهر الماضي، بأنّ بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى يجب أن تقبل داعشييها، أو "سوف نضطر إلى إطلاق سراحهم".

بولتون: سنواصل الضغط على حلفائنا الأوروبيين ليقبلوا مواطنيهم الذين كانوا يقاتلون مع داعش

وعندما سُئل بولتون، في برنامج "مواجهة الأمة"، إذا ما كانت الحكومة الأمريكية ستقدم هؤلاء الداعشيين إلى محاكمات، إذا لم تعدهم دولهم، قال: "هذا احتمال، لكننا لسنا متحمسين لالتقاط هذه المسؤولية ببساطة، نعتقد أنّ الآخرين يتحملون المسؤولية أيضاً، وهذا هو النهج الذي نتخذ"، وتحاشى بولتون الإجابة على سؤال عن احتمال نقل هؤلاء الداعشيين إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في غوانتانامو، وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس: إنّ كبار المسؤولين في البنتاغون، إلى جانب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، والرئيس ترامب نفسه "صاروا يتحدثون عن احتمال نقل بعض المقاتلين الأجانب ذوي القيمة العالية إلى سجن غوانتانامو، الذي لم يتلقَ أيّ سجناء جدد منذ عام 2008".

وانتقدت الصحيفة الدول الأوروبية التي لا تريد، أو تتردد، في قبول داعشييها المعتقلين في سوريا أو العراق. وأضافت الصحيفة: "لا نتوقع أن يتعاون الحلفاء الأوروبيون (لإرسال مواطنيهم إلى غوانتانامو)، خاصة لأنهم كانوا أدانوا الاعتقالات لأجل غير مسمى للإرهابيين المشتبه بهم في غوانتانامو في الماضي".

 وانتقدت الصحيفة حكومة بريطانيا، وحكومات أوروبية أخرى، وقالت: إنهم "يحاولون إرسال المقاتلين إلى دول ثالثة، عندما يكون المقاتلون من جنسيات مزدوجة"، لكن "هذا ليس ممكناً في حالات كثيرة".

وقالت الصحيفة: "الدول هي المسؤولة، في نهاية المطاف، عن مواطنيها، حتى عندما يكون هؤلاء المواطنون يشكلون خطراً، نرجح أن تكون هذه السياسة مكلفة، وصعبة، وغير شعبية، بالنسبة إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة، ونعرف أن المقاتلين الذين لم تثبت إدانتهم، ونضطر إلى إطلاق سراحهم، سيفرضون عبئاً على وكالات الاستخبارات والأمن المحلي، لكن، للأسف، لا يوجد خيار أفضل".

 

الصفحة الرئيسية