تزايد أعداد الإسلاميين المتطرفين في ألمانيا... فما هي الأسباب؟

تزايد أعداد الإسلاميين المتطرفين في ألمانيا... فما هي الأسباب؟


19/08/2018

رصدت السلطات الألمانية تزايداً ملحوظاً في عدد الإسلاميين المتطرفين، الذين لا تستبعد السلطات قيامهم بهجمات إرهابية.

سلطات الأمن الألمانية ترصد تزايداً في عدد الإسلاميين الخطيرين، وتقدِّر عددهم بـ 2220 شخصاً

وأكّد تقرير للشرطة الألمانية، وهيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، نشر أمس، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية: إنّ "هناك نحو 2220 شخصاً، على صلة بألمانيا، ينتمون إلى الأوساط الإسلامية الإرهابية"، مسجلاً تزايداً ملحوظاً؛ حيث كان يبلغ عدد هؤلاء حتى نهاية أيار (مايو) الماضي، نحو 1900 فرد، ونحو 1700 فرد عام 2017.

وعزا التقرير زيادة عدد الإسلاميين الخطيرين أمنياً إلى تمكّن الاستخبارات الداخلية من جمع معلومات أكبر عن هذه الأوساط، بفضل تحسّن سبل رصدهم.

وقدّمت هيئة حماية الدستور، للمرة الأولى، تفاصيل عن الإسلاميين المتشدّدين في ألمانيا، وأشارت إلى أنّ حوالي ثلث السلفيين (38%) تترواح أعمارهم بين 26 و35 عاماً، في حين تبلغ أعمار ثلث آخر (35%) 36 عاماً أو أكثر، وحوالي ربع السلفيين (27%) لا تتعدى أعمارهم 25 عاماً، أما نسبة السلفيين من النساء؛ فلا تتعدّى 12%، و8% منهم لم يكونوا مسلمين من قبل، وأكّد تقرير هيئة حماية الدستور؛ أنّ 90% من السلفيين هم من أصول أجنبية.

وتحت دائرة الأفراد المحتمل انتماؤهم للتيار "الجهادي"، يندرج الإسلاميون الذين تصنفهم السلطات على أنّهم خطيرون أمنياً، أو أفراداً ذوي صلة بهم، أو آخرين من التيار الإسلامي، ويقصد بـ "الخطيرين أمنياً"؛ من لا تستبعد الشرطة قيامهم بجرائم ذات دوافع سياسية، مثل هجوم إرهابي.

ويندرج أيضاً، تحت الأفراد المحتمل إنتماؤهم للتيار "الجهادي"، أفراد غير مقيمين في ألمانيا حالياً، أو لديهم صلة وثيقة بألمانيا، ويُقصد بهم الرجال والنساء الذين سافروا للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا أو العراق، وليس بالضرورة أن يكون هؤلاء الأشخاص حاملين للجنسية الألمانية لإدراجهم تحت هذا التصنيف؛ حيث يكفي أن تكون لديهم عائلة أو أصدقاء أو وظيفة في ألمانيا قبل مغادرتهم البلاد.

 وتخشى سلطات الأمن من عودة بعض الأفراد الذين سافروا للانضمام لداعش في سوريا أو العراق إلى ألمانيا مجدداً، بعد أن فقد تنظيم داعش نسبة كبيرة من المناطق التي كان يسيطر عليها.

يذكر أنّ السلطات الألمانية تولي عناية خاصة بالرقابة على هذه الدائرة من الأشخاص؛ لأنّ ارتفاع عدد الجهاديين والتكفيريين يعكس مدى التهديد الذي يتربص ببلادهم.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية