أعداد الإصابات في تزايد.. و"الكمامة" سلاح إيران لمواجهة كورونا

أعداد الإصابات في تزايد.. و"الكمامة" سلاح إيران لمواجهة كورونا


07/10/2020

فيما تتّجه الدول التي تسجل حالات إصابة مرتفعة إلى إجراءات الإغلاق تدريجياً، حيث حظر النشاطات والاجتماعات، يقف النظام الإيراني مشهراً "الكمامة" وحدها  لمواجهة الفيروس، وبعدما كان استعمالها إلزامياً داخل الأماكن المغلقة منذ تموز (يوليو) الماضي، قرّرت الحكومة الإيرانية أخيراً إلزامية استعمالها في الأماكن المفتوحة، كإجراء أكثر تشدداً في مواجهة الفيروس.

قفزت أعداد إصابات كورونا في إيران لتتجاوز الـ3000 حالة، بعدما كانت انخفضت دون الـ1000 حالة في أيار الماضي

وعلى الرغم من أهمية استعمال الأقنعة الواقية لمواجهة فيروس كورونا، غير أنّ الالتزام الشعبي به محلّ شك، خاصّة أولئك الذين يقضون ساعات طويلة خارج المنزل.

وقد قفزت أعداد إصابات كورونا في إيران لتتجاوز الـ3000 حالة، بعدما كانت انخفضت دون الـ1000 حالة في أيار (مايو) الماضي.

وعلى الرغم من مخاطر تفشي الفيروس، فإنّ النظام الإيراني مكبل بوضع اقتصادي صعب، وعقوبات أمريكية سارية وأخرى مرتقبة، ما يجعل خيار الإغلاق لمواجهة الفيروس صعباً للغاية.

وبحسب تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" (موقع معني بالعالم الاقتصادي) فإنّ ثمّة قرارين ساهما في الانتشار المبكر لفيروس كورونا في إيران، بحسب ما أورده موقع "العين".

ويتمثل القرار الأوّل في إصرار النظام الإيراني على عقد الانتخابات البرلمانية، وإقامة احتفالات ذكرى الثورة الإيرانية دون الإعلان عن أيّ تدابير تتعلق بالتباعد الاجتماعي، بالرغم من دراية النظام بتفشي كوفيد-19؟

ولفت الموقع إلى أنّ عقد تلك الفعاليات العامّة جاء رغم تحذير وزير الصحة السابق حسن غازي زاده هاشمي للرئيس حسن روحاني من الجائحة في كانون الأوّل (ديسمبر).

أمّا القرار الثاني، بحسب الموقع الأمريكي، فهو تجاهل القيادة الدينية في إيران التحذيرات الصحية وإبقاء الأماكن الدينية مفتوحة، مضيفاً أنه: "في مدينة قم، ورغم اكتشاف حالات الإصابة بكورونا، ظلّ ضريح فاطمة مفتوحاً".

وذكر التقرير أنّ محمد سعيدي، ممثل المرشد الإيراني في قم، لم يجهد نفسه في البحث عن حلول، واتّهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولة إغلاق المدينة، والتأكيد على أنهم لن يسمحوا للعدو بتصوير مدينة قم على أنها غير آمنة".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية