استثمارات الخليج هل تكفي تركيا للخروج من أزمتها؟ صحفي تركي يجيب

استثمارات الخليج هل تكفي تركيا للخروج من أزمتها؟ صحفي تركي يجيب

استثمارات الخليج هل تكفي تركيا للخروج من أزمتها؟ صحفي تركي يجيب


22/07/2023

بعد أن أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الإمارات جولته الخليجية التي استمرت (3) أيام، مع توقيع عدة اتفاقيات لإنعاش اقتصاد بلاده المتعب بفعل التضخم وانهيار صرف العمل، قال الصحفي التركي مصطفى كاراعلي أوغلو: إنّ اتفاقيات أردوغان في دول الخليج غير كافية لإنقاذ الاقتصاد التركي.

وقال مصطفى كاراعلي أوغلو في مقال بصحيفة (قرار): "تحتاج تركيا إلى برنامج اقتصادي محدد المسار، ويجب أن يكون مرتبطاً بدبلوماسية عقلانية وباقتناع ثابت بالتغيير. والخطوة الأولى لذلك هي ترك الاختيارات السابقة باهظة الثمن، والعودة إلى السياسات التقليدية التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة".

قال الصحفي التركي مصطفى كاراعلي أوغلو: إنّ اتفاقيات أردوغان في دول الخليج غير كافية لإنقاذ الاقتصاد التركي.

وأضاف مصطفى كاراعلي أوغلو في مقاله بعنوان "جولة أهم من جولة الخليج"، أنّ "جولة الرئيس التركي في دول الخليج يجب أن تكون ناجحة، لأنّ المعلومات التي تأتي من الحكومة تشير إلى أنّ الدعم الذي سيتم الحصول عليه أو عدمه، سيكون حاسماً للاقتصاد التركي"، وفقاً لما نشرته صحيفة (زمان) التركية.

وذكر الصحفي التركي أنّ البنك المركزي التركي بحاجة إلى ودائع بالعملات الأجنبية، وقال: "على الرغم من أنّ الاستثمارات ستكون جيدة، إلا أنّه بسبب الأزمة المالية التي تواجهها تركيا، فإنّنا بحاجة إلى الديون المباشرة/ المقايضة".

وشدد على أنّه "ليس من الكافي أن تخرج الاستثمارات الغامضة، ولا بيع الأصول، تركيا من الوضع الذي تواجهه".

الجولة الخليجية لأردوغان تسلّط الضوء على مساعي تركيا والدول الخليجية لطي صفحة الخلافات بعد أعوام من التوتر؛ بسبب التناقضات حيال عدد من القضايا الخلافية.

وقد تمخض عن جولة أردوغان الخليجية توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات مع أبو ظبي بقيمة (50.7) مليار دولار. واستعرض الرئيسان، الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والتركي رجب طيب أردوغان، القضايا الإقليمية والدولية، وشددا على أهمية الحوار والدبلوماسية في حلحلة أزمات المنطقة.

وفي قطر، التقى أردوغان الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وأكد الجانبان خلال محادثاتهما على الرغبة بتعميق التعاون الثنائي عبر تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية.

بدورها، وقعت السعودية مع تركيا، عقب مباحثات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي، اتفاقيات عدة للتعاون في مجالات استثمارية ودفاعية، أبرزها شراء صفقة طائرات بدون طيار تركية. واستعرض محمد بن سلمان وأردوغان العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية.

ويرى مراقبون أنّ الجولة الخليجية لأردوغان تسلّط الضوء على مساعي تركيا والدول الخليجية لطي صفحة الخلافات، بعد أعوام من التوتر بسبب تناقضات حيال عدد من القضايا الخلافية؛ أبرزها ليبيا، وأيضاً مسألة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، وقضية دعم تركيا لأعضاء في جماعات إسلامية أهمها "الإخوان المسلمون".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية