دعوى قضائية تلاحق قطر في المحاكم الأمريكية.. ما هي التهم؟

دعوى قضائية تلاحق قطر في المحاكم الأمريكية.. ما هي التهم؟


08/12/2020

باشرت سلطات مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، الأسبوع الماضي، تحقيقاتها مع رجل الأعمال المُقرّب من قطر، عماد الزبيري، الذي أقرّ بتورطه في تحويل تبرعات لصالح الحملات السياسية الأمريكية.

واعترف الزبيري بجمعه مبالغ ضخمة لصالح هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، ثم بات من كبار المانحين للجنة التنصيب الرئاسي للرئيس ترامب.

ويُعدّ الزبيري واحداً من أبرز جامعي التبرعات السياسية بالولايات المتحدة، لخدمة قطر، واستطاع أن يوسّع نفوذه بين صُنّاع السياسة والقرار في الولايات المتحدة، حيث كان يضغط سراً على البيت الأبيض والكونغرس باسم قطر، من أجل تحقيق نفوذ لها داخل إدارة ترامب.

وهذه ليست القضية الأولى التي تواجهها قطر في الولايات المتحدة؛ فقد كشف الخبير الاستراتيجي المعني بالشؤون الخليجية الأمريكية، محمد جهاد السمان، أنّ محاكم الولايات المتحدة تعج بـ 215 دعوى قضائية مرفوعة من أفراد ومؤسسات ضد قطر وقناة الجزيرة.

لم تقتصر الدعاوى الموجّهة ضد قطر على الولايات المتحدة فحسب؛ فقد قدم عدد من اللاجئين السوريين في بريطانيا دعوى قضائية تتهم قطر بدعم جبهة النصرة الإرهابية

وتشمل قائمة الدعاوى المرفوعة ضد قطر تهماً بالفساد السياسي والتهرّب الضريبي والقرصنة وانتهاك حقوق النشر والخداع، والابتزاز والغش والاحتيال والسرقات الكبرى والاختلاس وغسل الأموال وتمويل التكرف وإيواء تنظيم الإخوان والتشهير والسب والقذف والإضرار بالغير والتآمر وشن الحملات.

وتواجه قناة الجزيرة اتهامات في 40 قضية ويواجه منتسبو القناة 15 قضية، وفق ما أورد موقع "سكاي نيوز".

فيما تواجه وزارة الداخلية القطرية 25 قضية، إضافة إلى 26 دعوى ضد وزارة الخارجية القطرية، أمّا السفارة القطرية في واشنطن؛ فهي متهمة في 6 قضايا، بينما تواجه بنوك الدوحة 6 قضايا أخرى، و5 قضايا ضد الاستثمار القطري، كما تواجه الخطوط الجوية 60 قضية.

ولم تقتصر الدعاوى الموجّهة ضد قطر على الولايات المتحدة فحسب؛ فقد قدّم عدد من اللاجئين السوريين في بريطانيا، دعوى قضائية تتهم قطر بدعم جبهة النصرة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، حيث تسبّبت قطر بأموالها في تشريد السوريين ودفعهم للهجرة واللجوء للخارج.

وفتحت الشرطة البريطانية، تحقيقاً حول قيام الحكومة القطرية بممارسة عملية ترهيب للشهود في القضية وزرع أجهزة تتبع غير مشروعة، حسبما كشفت صحيفتا "غارديان" و"التايمز" البريطانيتين.

وفي آذار (مارس) 2019، أقيمت دعوى قضائية ضد الملحق الدبلوماسي القطري عبد الله علي الأنصاري، الذي عمل بالسفارة القطرية في لندن، بعد أن وصف سائقه بأنّه "كلب" و"حمار" و"عبد أسود"، حسب صحيفة "تليغراف" البريطانية.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2019، تمّ الكشف عن تفاصيل تعرّض موظفة بالسفارة القطرية في لندن إلى بعض المضايقات الجسدية من قبل بعض الدبلوماسيين العاملين بالسفارة، وتمّ منحها تعويضاً يقارب 390 ألف جنيه استرليني.

الصفحة الرئيسية