كشف بعض مخططات الإخوان في السودان

كشف بعض مخططات الإخوان في السودان

كشف بعض مخططات الإخوان في السودان


26/07/2023

أثارت تحركات مسؤولين من النظام البائد وقيادات إخوانية في السودان الكثير من ردود الفعل غير المتفائلة، والتي ترى أنّ مكاسب الثورة التي أسقطت نظام عمر البشير على شفا الضياع، برعاية الجيش السوداني. 

وقال عضو اللجنة السابقة لتفكيك وإزالة تمكين نظام البشير عروة الصادق: إنّ "تحركات قيادات الحركة الإسلامية الإخوانية ليست محض مصادفة، وإنّما هي نتاج تخطيط وتدبير وتحضير ظلّ يرتب له القيادي في النظام البائد إبراهيم محمود حامد، بعد أن تم اختيار ولايات شرق السودان لتكون الملاذ الآمن للقيادات الهاربة من السجون".

الصادق: تحركات قيادات الحركة الإسلامية الإخوانية ليست محض مصادفة، وإنّما هي نتاج تخطيط وتدبير وتحضير ظلت ترتب له قيادات من النظام البائد.

وأكد عروة الصادق في تصريح لصحيفة (الراكوبة) أنّ إبراهيم محمود حامد، بالتنسيق مع عناصر تنظيم إخواني من دولة مجاورة للسودان، وفرّ المرافق والمنازل الآمنة، وساهمت عناصر التنظيم الخفية بالدولة في توفير التمويل وتسهيل الحركة والحماية لقيادات نظام المخلوع عمر البشير.

وذكر أنّ النشاط الحالي لقيادات نظام حزب المؤتمر الوطني يجري تحت حماية سلطات الولايات المعنية، لأنّها على علم بأنّ بعضهم يواجه بلاغات جنائية بعد هروبه من السجن، وكان من الواجب التحفظ عليهم لحين تحقيق العدالة.

الصادق: بالتنسيق مع عناصر تنظيم إخواني من دولة مجاورة، وفرّت المرافق والمنازل الآمنة، ووفرت التمويل وتسهيل الحركة والحماية لقيادات نظام البشير.

ودعا عروة قيادة الجيش إلى ضرورة التحلي بالإرادة والتحفظ على قيادات التنظيم المحلول والحركة الإخوانية، بجانب القبض على الذين يحرضون على استمرار الحرب.

وأكد أنّ التنظيم المنحل لديه كتائب جهادية؛ منها (البرق الخاطف، والبراء بن مالك، والبنيان المرصوص)، تنشط حالياً في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وشدد عروة على أنّه "إذا لم تُبعد المنظومة الإخوانية، فلن تتوقف الحرب، وستُخرق الهدن، لأنّه ليس من مصلحتها أن تعود البلاد إلى الاستقرار والحكم المدني، الذي يعني مساءلة الجناة، وفتح تحقيقات محلية ودولية مع الذين أججوا نيران الحرب، خصوصاً أنّ هنالك شواهد على التمويل والتنسيق والتدريب والتسليح للكتائب الخاصة في معسكرات معلومة".

التنظيم المنحل لديه كتائب جهادية، منها (البرق الخاطف، والبراء بن مالك، والبنيان المرصوص)، تنشط حالياً في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

من جهته، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ماهر أبو الجوخ: إنّ من يوفر الحماية لقيادات المؤتمر الوطني ليس الجيش كمؤسسة، وإنّما عناصر النظام المباد الذين يتواجدون في القوات النظامية والأمنية، بما في ذلك الاستخبارات العسكرية والمخابرات.

وأشار إلى أنّه "من المهم التمييز بشكل أساسي، والإقرار بأنّ الجيش كمؤسسة خاضع لسيطرة عناصر النظام المباد، ولكن ليس كل منسوبي الجيش يتشاركون هذا الجرم والعار، وإنّما هذا مسلك فئة من القيادات".

وقال أبو الجوخ لـ (الراكوبة): إنّ "قيادات النظام البائد يتحركون باعتبارهم في الظاهر حلفاء للجيش ويخوضون المعركة لجانبه ويريدون إسناده، لكنّ الحقيقة هي أنّهم يستعدون لجولة جديدة من الحرب، في إطار مخطط إحراق البلاد وإشعالها، بعد تدمير الخرطوم التي يتحسبون لإمكانية سقوطها أو التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب".

وأوضح أبو الجوخ أنّه لا يستطيع أحد أن ينكر إشعال النظام البائد للحرب الجارية، بعد ظهور الحقائق؛ من مشاركة منسوبيه المدنيين فيها، وظهور قادته علناً، ومنهم المطلوبون لمحكمة الجنايات الدولية.

أبو الجوخ: قيادات النظام البائد يتحركون باعتبارهم حلفاء للجيش، لكنّ الحقيقية هي أنّهم يستعدون لجولة جديدة من الحرب لإحراق البلاد.

وقال: إنّ الجيش إذا كان جاداً في اتخاذ إجراءات ضد قيادات النظام السابق الفارين من السجون، فعليه تسليم أحمد هارون إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإلّا فإنّ أيّ قول أو إجراء يتحدث عن اعتقال رموز وقادة النظام السابق الهاربين من السجون، سيكون بمثابة ذرّ الرماد في العيون، حسب قوله.

من جهته، جزم المحلل السياسي محيي الدين محمد محيي الدين بأنّه "لا توجد حماية من الجيش لعناصر نظام حزب المؤتمر الوطني، لجهة أنّ السجون قد تم فتحها وخرج منها عتاة المجرمين، إضافة إلى المسجونين السياسيين، ممّا يعني أنّ الحرب جعلت من الصعب السيطرة على الأوضاع". 

وكان الجدل قد احتدم في السودان أخيراً حيال ظهور قيادات نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، الفارين من السجون، في بعض الولايات التي يسيطر عليها الجيش، وهم يمارسون أنشطة سياسية تدعو لتأجيج نيران الحرب، وسط اتهامات للاستخبارات العسكرية بتوفير الحماية لهم.

وكانت بعض قيادات حزب المؤتمر الوطني الذين فروا من السجون، بينهم نائب البشير أحمد هارون، والفاتح عز الدين، وعوض الجاز، قد عقدوا سلسلة اجتماعات في مدينة (كسلا) شرق السودان، دعوا خلالها إلى تعبئة وحشد المواطنين لقتال قوات الدعم السريع.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية