مناورات عسكرية إيرانية في مياه الخليج العربي... ما هدفها؟

مناورات عسكرية إيرانية في مياه الخليج العربي... ما هدفها؟


22/12/2021

نفذت إيران مناورات حربية أمس في مياه الخليج العربي باستخدام صواريخ باليستية وصواريخ كروز.

ووفقاً للتلفزيون الرسمي، فقد أطلق الحرس الثوري الصواريخ خلال المناورات الحربية على أهداف ثابتة وأخرى متحركة.

وحول المناورات، قال قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي للتلفزيون: إنّ "استخدام القوات البحرية التابعة للحرس الثوري صواريخ باليستية يمثل مفهوماً جديداً، لقد أصابت أهدافها بدقة 100%"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

مناورات حربية للحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج العربي باستخدام صواريخ باليستية وصواريخ كروز

وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أنّ التدريبات تضمنت أيضاً إطلاق (5) صواريخ كروز في التوقيت نفسه، وطائرات مسيّرة محمّلة بالأسلحة، تستطيع كلّ واحدة منها إصابة هدفين، وبدأت التدريبات التي تستمر (5) أيام أول من أمس.

وتقول إيران: إنّ صواريخها الباليستية يبلغ مداها (2000) كيلومتر، وهي قادرة على الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.

المناورة تضمنت إطلاق (5) صواريخ كروز في التوقيت نفسه، وطائرات مسيّرة محمّلة بالأسلحة تستطيع كل واحدة منها إصابة هدفين

وتأتي المناورات الإيرانية في الخليج بصواريخ باليستية وأخرى من طراز كروز في سياق استعراض للقوة في غمرة التوتر القائم بين إيران من جهة والولايات المتحدة من جهة ثانية.

وحذّرت إيران أول من أمس من ردٍّ "ساحق" على أيّ تحرك يستهدفها من جانب إسرائيل، التي تعارض جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وتهدد منذ فترة طويلة بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية في منع طهران من امتلاك قنبلة نووية.

وتواصل طهران القيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة، من بينها استمرارها في تهريب الأسلحة لعدد من وكلائها، ومنهم المتمرّدون الحوثيون في اليمن.

من المرجح أن يهيمن تهديد إيران على زيارة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لإسرائيل

في غضون ذلك، من المرجح أن يهيمن تهديد إيران على زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لإسرائيل، وقد أفاد المفاوضون بأنّ محادثات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 تسير ببطء.

وقال مسؤول كبير بادارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تحدّث إلى الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته: "إنّ المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين سيتحدثون عن توقعاتهم للأسابيع المقبلة، فيما يتعلق بالمحادثات مع إيران، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وأضاف المسؤول: "سنتحدث عن تصوراتنا بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني، وبعض الجداول الزمنية، وستكون فرصة جيدة للجلوس وجهاً لوجه، والتحدث بشأن ما آلت إليه المحادثات، والإطار الزمني الذي نحن بصدده، وإعادة التأكيد على أنّه لم يعد أمامنا الكثير من الوقت".

وتعتقد الولايات المتحدة أنّ الفترة الزمنية التي تحتاجها إيران لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع سلاح نووي واحد أصبحت الآن "قصيرة جداً".

وقال المسؤول في إدارة بايدن: "إنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تتفقان بشكل كامل على أنّه يجب عدم السماح لإيران بإنتاج سلاح نووي".

وتمّ تعليق المحادثات بين إيران والقوى العالمية التي تهدف إلى إحياء اتفاق إيران النووي الموقع في 2015 حتى الأسبوع المقبل بعد عدم إحراز تقدّم.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية