هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية بليبيا تفتح النار على الغرياني لهذه الأسباب

شنّ رئيس الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بطرابلس محمد العباني هجوماً لاذعاً على دار الإفتاء التي يقودها المفتي المعزول الصادق الغرياني.

وأكد العباني، في بيان نشره عبر حسابه على موقع فيسبوك، أنّ دار الإفتاء هي حجر العثرة أمام المصالحة الوطنية في ليبيا، وأنّه لن يدّخر جهداً لتغيير من يقومون عليها، واستبدالهم بمن لم تتلوث أيديهم بدماء الليبيين.

العباني: دار الإفتاء هي حجر العثرة أمام المصالحة الوطنية في ليبيا، ولن يدّخر جهداً لتغيير من يقومون عليها، واستبدالهم بمن لم تتلوث أيديهم بدماء الليبيين

وقال العباني: إنّ دار الإفتاء تسعى لإقامة دولة الفقيه التي تأتمر البلاد فيها إدارياً وقضائياً وعسكرياً وسياسياً بأمر "آية الله الغرياني"، داعياً إلى التداول السلمي على كرسي الإفتاء عبر امتحان عام وشروط معينة.

وأضاف أنّه يجب استبدال عناصر دار الإفتاء "بأناس لم تتلوث ألسنتهم بدماء الليبيين لعقد ونيف من الزمان...، واستبدالهم برجال لم يُروِّجوا لكتب التكفيريين".

العباني: دار الإفتاء تسعى لإقامة دولة الفقيه التي تأتمر البلاد فيها إدارياً وقضائياً وعسكرياً وسياسياً بأمر "آية الله الغرياني"

وأكد العباني أنّ "هذا المفتي (الصادق الغرياني) وأعوانه لم يدعوا شيئاً إلا وتكلموا فيه بما ينغص على الليبيين عيشهم؛ فهم قالوا بحرمة المصالحة بين الليبيين واختلقوا لتجويزها شروطاً لا تفضي إلّا لاستمرار الانقسام والاحتراب".

الصادق الغرياني هو المفتي السابق للديار الليبية، الذي عزله مجلس النواب الليبي (البرلمان) في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014؛ بسبب فتاواه التي كانت سبباً في تناحر الليبيين لأعوام، إلّا أنّه ما يزال يجلس في رئاسة دار الإفتاء مستغلاً الميليشيات الإسلاموية التي تدافع عنه وتمنحه القوة، في مقابل منحها الشرعية باسم الدين.

ويُعرف الغرياني في ليبيا باسم "مفتي الخراب"، و"مفتي الإرهاب"؛ بسبب مناصرته للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة في ليبيا، والتي كان قد أفتى لها قبل أعوام بجواز قتل أفراد الجيش الليبي.