الليرة التركية تهوي إلى أدنى مستوياتها.. تفاصيل

 الليرة التركية تهوي إلى أدنى مستوياتها

الليرة التركية تهوي إلى أدنى مستوياتها.. تفاصيل


20/04/2023

تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار، مع استمرار حال عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية في منتصف أيار (مايو) المقبل، والتي قد تؤدي إلى أول تغيير سياسي منذ (20) عاماً.

وتراجعت العملة إلى (19.5996) ليرة للدولار الواحد، وهو أمر غير مسبوق منذ اعتماد الليرة الجديدة في كانون الثاني (يناير) 2005، ومنذ الانخفاض المتسارع لقيمة العملة التركية في نهاية 2021 اتخذت الحكومة تدابير لدعمها على إثر تراجعها جراء التضخم وخروج رؤوس الأموال.

وقال مايك هاريس من شركة (كريبستون ستراتيجيك ماكرو) الاستشارية: إنّ "ذلك قد فشل". فعلى الرغم من أنّ التضخم تباطأ على نحو مستمر منذ (5) أشهر، إلا أنّه كان ما يزال عند 50.51% خلال عام واحد في آذار (مارس) الماضي، بحسب صحيفة "زمان" التركية.

تراجعت العملة إلى (19.5996) ليرة للدولار الواحد، وهو أمر غير مسبوق منذ اعتماد الليرة الجديدة في كالنون الثاني (يناير) 2005

وعلى عكس النظريات الاقتصادية التقليدية، يعتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ أسعار الفائدة المرتفعة تعزز التضخم، لكنّ هذه السياسة النقدية ساهمت في تغذية هبوط الليرة التركية ورفع كلفة المعيشة.

وكان أردوغان الذي يقول إنّه يفضل النمو والتوظيف على استقرار الأسعار، قد صرح في نهاية كانون الثاني (يناير) بأنّ "التضخم سيتباطأ سريعاً" في بلاده ليصل إلى "30% في الأشهر المقبلة"

ووعد كمال كليجدار أوغلو، المعارض الرئيسي لأردوغان في الانتخابات الرئاسية، بأنّه سيعمل في حال فوزه على إعادة استقلالية البنك المركزي.

أدت الحصيلة الاقتصادية للرئيس المنتهية ولايته إلى إضعاف سعيه لإعادة انتخابه، حتى أنّ استطلاعات الرأي الأخيرة تمنح خصمه الرئيسي تقدماً طفيفاً

وقد أدت الحصيلة الاقتصادية للرئيس المنتهية ولايته إلى إضعاف سعيه لإعادة انتخابه، حتى أنّ استطلاعات الرأي الأخيرة تمنح خصمه الرئيسي تقدماً طفيفاً.

في السياق، توقع مصرفيون في بنك (جي بي مورغان) أن تهوي الليرة التركية بشكل حاد وربما يقترب الدولار من تسجيل (30) ليرة عقب انتخابات الشهر المقبل، إذا بدا أنّ أنقرة لن تدخل سوى تغييرات طفيفة على سياساتها النقدية غير التقليدية.

وتزيد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 أيار (مايو) من حالة عدم يقين المستثمرين، الذين يتوقون لمعرفة ما إذا كانت أنقرة ستواصل سياساتها المنتهجة في عهد الرئيس رجب طيب إردوغان، أم ستتغير كما وعدت المعارضة.

قال بنك "ويلز فارغو": إنّه في ظل سيناريو تفوز فيه المعارضة، فإنّ الليرة سترتفع بحدة بسبب السياسة الأكثر تقليدية

في سياق غير بعيد، قالت وزارة الخزانة التركية في آذار (مارس) الماضي: إنّها اقترضت  (2.25) مليار دولار في إصدار سندات دولية تُستحق في عام 2029، ليصل المبلغ الذي اقترضته من الأسواق الدولية إلى (5) مليارات دولار هذا العام.

وخسرت الليرة نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار في 2022 و44% في العام السابق.

وقال بنك (ويلز فارغو) في مذكرة: إنّه من المرجح أن يحوم مؤشر قيمة الليرة التركية حول (19) دولاراً حتى نهاية الدورة الانتخابية، لكن من المرجح أن ينخفض أكثر على المدى الطويل إذا فاز أردوغان بالانتخابات.

وقال البنك: إنّه في ظل سيناريو تفوز فيه المعارضة، فإنّ الليرة سترتفع بحدة بسبب السياسة الأكثر تقليدية، ومن المحتمل أن ترتفع بنسبة تصل إلى 20% بنهاية الربع الثاني، حسبما قال البنك.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية