ما الذي يحدث في قاعدة الوطية؟.. والجيش الليبي يعلن عملية عسكرية جديدة

ما الذي يحدث في قاعدة الوطية؟.. والجيش الليبي يعلن عملية عسكرية جديدة


07/05/2020

تواصل قوات حكومة الوفاق الليبية استهداف قاعدة الوطية شمال غرب ليبيا، منذ أول من أمس، رغم تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

الجيش الليبي يكبد ميليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان خسائر فادحة في الأرواح والعتاد

وأحبط الجيش الليبي ثاني هجوم عسكري لميليشيات الوفاق في أقل من شهر، لانتزاع القاعدة، التي تعد أهم قاعدة عسكرية جويّة غرب ليبيا، بعد أسبوع من إفشاله هجوماً للسيطرة على مدينة ترهونة شرق العاصمة طرابلس.

كما تحاول وسائل الإعلام الموالية لحكومة فايز السراج ولجماعة الإخوان وللميليشيات في طرابلس الترويج لانتصارات وهمية في الوطية للرفع من معنويات عناصرها ومرتزقة أردوغان المشاركين بالقتال على أرض الواقع.

وفي هذا السياق أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري "نجاح القوات المسلحة في التصدي لهجوم من الميليشيات الإرهابية، ومرتزقة أردوغان على قاعدة الوطية العسكرية"، مبشراً الشعب بـ"أخبار سارة قريباً".

وقال المسماري، خلال مؤتمر صحفي أمس، وفق ما نقلته مواقع وصحف ليبية، إنّ ميليشيات السراج منذ شهرين تقوم بحملات إعلامية وهمية، وتبث أخباراً حول استهداف قاعدة الوطية و"اليوم كبدناها خسائر فادحة خلال مهاجمتها للقاعدة".

اقرأ أيضاً: كيف استغل أردوغان تزييف التاريخ العثماني في ليبيا؟‎

وأضاف أنّ الجيش أفشل هجوم الميليشيات على قاعدة الوطية، وقتل العشرات من عناصرهم، ودمر مدرعات، واسترد عدداً من السيارات المسلحة، وأسر عدداً من المسلحين.

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي أنّ الجيش أفشل مخططاً تركياً بتقسيم ليبيا، والسيطرة على مقدرات البلاد.

الجيش يحبط ثاني هجوم عسكري لميليشيات الوفاق في أقل من شهر لانتزاع قاعدة الوطية

وشدد المسماري على أنّ طرابلس "ستعود قريباً إلى حضن الوطن، والجيش سوف يزف للشعب أخباراً سارة خلال الساعات المقبلة".

وتعد قاعدة الوطية الجوية، أكبر بنية تحتية عسكرية، وتستطيع استيعاب وإيواء 7 آلاف عسكري، وتم بناؤها على أساس التحصينات المحيطة بها "التضاريس الجغرافية".

ويخشى قادة الميليشيات من القاعدة التي تنطلق منها طائرات الجيش الليبي، لاستهداف الإرهابيين، وحاولوا عدة مرات استهداف القاعدة، واقتحامها منذ عام 2014، وباءت جميعها بالفشل.

وفي سياق آخر، هزت انفجارات عدة مدينة مصراتة، أمس، جراء استهداف الجيش الوطني الليبي، للكلية العسكرية في مصراتة، معقل المرتزقة الأتراك، مما أدى لانفجار مخزن ذخيرة.

وقال مصدر عسكري ليبي، إنّ أصوات انفجارات الذخائر لم تتوقف بمدينة مصراتة بعد القصف الجوي الذي تعرضت له مخازن ميليشيات الوفاق، ومرتزقة أردوغان في مصراتة.

وأكدت مصادر عسكرية أنّ سلاح الجو استهدف الكلية العسكرية في مصراتة، معقل مرتزقة أردوغان، وغرفة العمليات التركية بأكثر من 18 ضربة جوية، والضربات كانت دقيقة، وأصابت أهدافها ومن بينها مخزن ذخيرة، وفق ما أورد موقع "العين" الإخباري.

وتابعت المصادر أنّ الجيش استهدف مجموعة من الأهداف الاستراتيجية للميليشيات الإرهابية بطرابلس، من بينها معسكر البحرية في منطقة تاجوراء، ومعسكر 27 غرب طرابلس، ومقر الرحبة في تاجوراء، الذي تسيطر عليه عدة ميليشيات من بينها باب تاجوراء، وبشير البقرة الإرهابي المتطرف، المعروفة "برحبة الدروع".

المسماري: طرابلس ستعود قريباً إلى حضن الوطن، والجيش سوف يزف للشعب أخباراً سارة

وتشهد غالبية محاور العاصمة طرابلس، هدوءاً نسبياً حذراً حيث تقتصر غالبية العمليات على الضربات الجوية، والعمليات النوعية الخاطفة.

وفي حين تلتزم قوات الجيش بالهدنة المعلنة مع بداية شهر رمضان، إلا أنّ الميليشيات  تواصل خرق الهدنة بشكل متعمد، وتواصل عملياتها باستهداف قاعدة الوطية، لهذا يحشد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قواته استعداداً لانطلاق عملية عسكرية واسعة باسم "طيور أبابيل" تهدف بالأساس إلى تحرير مدن غرب ليبيا من العدوان التركي وميليشيات حكومة الوفاق.

وبحسب عمليات الإعلام الحربي "تهدف العملية لتحرير آخر ما تبقى من الوطن من العدوان التركي والميليشيات الإجرامية والإرهابية الموالية له"، وفق منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) في ساعة مبكرة اليوم.

ويسعى الجيش الليبي من خلال هذه العملية العسكرية لحسم الوضع بصفة نهائية في مدن غرب ليبيا وقطع الطريق على ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.

الجيش: عملية "طيور الأبابيل" العسكرية لحسم الوضع بصفة نهائية في مدن غرب ليبيا

ودفع الجيش الليبي بتعزيزات عسكرية، وصلت الثلاثاء الماضي إلى محاور القتال غرب ليبيا، لدعم وإسناد الوحدات العسكرية المتواجدة هناك، في مؤشر يوحي بتصعيد عسكري مرتقب غرب ليبيا، ويتزامن ذلك مع تحشيد كبير للمسلحين تقوم به ميليشيات الوفاق، وفق ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية.

ويرى مراقبون أنّ انتهاكات ميليشيات حكومة الوفاق لمساعي وقف إطلاق النار والتصعيد العسكري في محاولة للسيطرة على مناطق جديدة، دفع بحفتر إلى اتخاذ الخيار العسكري لحسم الوضع وقطع الطريق على مخطط الإخوان المسلمين في ليبيا المدعوم من قبل النظام التركي.

وأضافت المصادر ذاتها أنّ حفتر يسعى إلى استغلال انهيار معنويات ميليشيات حكومة الوفاق بعد فشلها للمرة الثانية في السيطرة على قاعدة عسكرية إستراتيجية وتكبدها خسائر كبيرة على يد الجيش الليبي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية