مقتل 3 عناصر من حماس في لبنان...هل تتطور الخلافات بين الفصائل بالمخيمات؟

قُتل (3) عناصر من حركة حماس الإسلامية أمس بالرصاص وأصيب (7)، خلال تشييع عنصر من الحركة قضى في انفجار يوم الجمعة الماضي في مخيم للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، وسارعت حماس إلى اتهام حركة فتح بإطلاق النار.

وتحدث سكان في المخيم عن اشتباك بعد إطلاق النار في مخيم برج الشمالي، ويسود التوتر في المخيم الذي يضمّ تنظيمات فلسطينية عدة مسلحة، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وقالت حركة حماس في بيان أصدرته مساء أمس: إنّ القتلى من أعضائها، متهمة من سمّتهم عناصر "قوات الأمن الوطني الفلسطيني"، التابعة للسلطة الفلسطينية، بالمسؤولية المباشرة عن مقتلهم.

قتل (3) عناصر من حركة حماس الإسلامية، وأصيب (7) بالرصاص، خلال تشييع عنصر من الحركة قضى بانفجار مستودع الأسلحة

وحمّلت الحركة في بيانها قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة عمّا حصل، ودعت إلى تسليم القتلة إلى السلطات اللبنانية.

واتهم عضو قيادة حركة حماس في لبنان رأفت المرة، الذي كان مشاركاً في التشييع، "عناصر من الأمن الوطني التابع لحركة فتح بإطلاق النار باتجاه المشيعين أثناء وصولهم إلى مدخل المقبرة" في المخيم الواقع قرب مدينة صور.

وأضاف أنّ إطلاق النار أسفر عن مقتل (3) عناصر من حركة حماس، وإصابة (7) أشخاص من المشيّعين بجروح.

وقد هزّ انفجار ضخم يوم الجمعة الماضي مخيم برج الشمالي، وأعلنت حركة حماس أنّه ناجم عن "تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا"، لكنّ مصدراً عسكرياً لبنانياً أفاد أنّ المستودع يخص حركة حماس، وكان يحتوي أيضاً على ذخيرة وأسلحة، لكنّه لم يحدد سبب وقوع الانفجار.

ونعت حركة حماس أول من أمس عنصرها حمزة شاهين، الذي قتل متأثراً بإصابته في الانفجار، وقالت إنّه قُتل في مهمة جهادية.

حركة حماس تتهم من سمّتهم عناصر "قوات الأمن الوطني الفلسطيني"، التابعة للسلطة الفلسطينية، بالمسؤولية المباشرة عن مقتلهم

في قطاع غزة، أعلنت حماس أنّ رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية زار عائلة الشهيد حمزة شاهين للتعزية.

وشهد التشييع انتشاراً مسلحاً واسعاً لعناصر من حركتي حماس وفتح، وهما أبرز فصيلين فلسطينيين في المخيم.

وقبل الحادث، جاب المشيعون بالجثمان شوارع المخيم على وقع هتافات مؤيدة لحركة حماس وهنية، والقائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة محمد ضيف.

ويستضيف لبنان رسميا حوالي (192) ألف لاجئ فلسطيني، يعيش معظمهم في (12) مخيماً في أرجاء متفرقة من البلاد، بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيّمات الفلسطينية بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

وتحتفظ الفصائل الفلسطينية المتعدّدة بالسلاح في المخيمات، وشهدت مخيّمات عدة خلال العقود الماضية حوادث اغتيال واعتداءات بسيارات مفخخة بين مجموعات متنافسة أو على خلاف سياسي في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة الى مواجهات مسلحة بين الفصائل.