بلاتر يكشف جزءاً من خبايا "مونديال قطر".. ما الجديد؟

بلاتر يكشف جزءاً من خبايا "مونديال قطر".. ما الجديد؟


30/07/2018

استغلّ السويسري جوزيف بلاتر، رئيس "فيفا" السابق، كشف صحيفة "صنداي تايمز" عن استغلال قطر لبعض الأشخاص المؤثرين للتأثير على ملفات بلدانهم، وأكد مجدداً أنّه لولا تدخل رئيس فرنسا السابق نيكولا ساركوزي، لما فازت قطر بتنظيم مونديال 2022.

وقال بلاتر في تغريدة عبر موقع تويتر: "الحقيقة أنّ قطر فازت بعد تدخّل نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق، وإيعازه لميشيل بلاتيني، نائب رئيس "فيفا" السابق، بالتصويت لمصلحة قطر بدلاً من الولايات المتحدة الأمريكية". مضيفاً: "المزيد من المعلومات ستجدونها في كتابي "Ma verité""، وفق ما أوردت شبكة "سكاي نيوز".

بلاتر يؤكد مجدداً أنّه لولا تدخّل رئيس فرنسا السابق نيكولا ساركوزي وبلاتيني لما فازت قطر بتنظيم مونديال 2022

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشير فيها الثمانيني السويسري إلى تدخلات سياسية حوّلت مسار التصويت لمصلحة قطر، في كانون الأول (ديسمبر) 2010، بل فجّر جوزيف في حزيران (يونيو) من العام الماضي، مفاجأة كبيرة عندما اتهم ساركوزي وبلاتيني بتغيير صوت فرنسا لمصلحة قطر، وقال في لقاء مع الصحافي الإنجليزي ديفيد كون: بلاتيني هو الملام على ما حدث، بعد أن سحب الأصوات من الولايات المتحدة الأمريكية ومنحها إلى قطر، كان يتمتع بعلاقة جيدة مع ساركوزي، واستطاع قلب الطاولة لصالح قطر، ولم أكن مقتنعاً بأحقية قطر بالتنظيم، لكنني وثقت ببلاتيني الذي أكّد لي أكثر من مرة أنه سيحدد تصويته بناء على ما يراه مناسباً.

وزاد: أعرف أنّ هناك بعض المخالفات في بيع حقوق النقل التلفزيوني وخلافه، لكن لم أتصور أن يصل الأمر إلى شراء أصوات من أجل تنظيم المونديال، ساركوزي غيّر كلّ شيء، لقد طلب من بلاتيني البحث عن مصالح فرنسا والتصويت مع زملائه لمصلحة الملف القطري.

ويقضي بلاتر عقوبة الحرمان من العمل الرياضي بعد عاصفة اجتثاث الفساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، التي جرت في أيار (مايو) 2015، تحديداً عقب فوزه بولاية جديدة.

 

وجاءت تغريدة بلاتر بعد ساعات من كشف صحيفة "صنداي تايمز"؛ أنّ الفريق المكلَّف بملف قطر لاستضافة كأس العالم، لجأ إلى "عمليات سوداء" سرية في حملة دعائية لتقويض ملفات الدول الأخرى المنافسة.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ رسائل إلكترونية وصلتها من أحد المبلّغين عن المخالفات يظهر أن الفريق المكلف بالملف القطري دفع أموالاً لشركة علاقات عامة، وعملاء "سي آي إيه" سابقين، بهدف الترويج لـ "دعاية مضللة" تستهدف ملفات دول منافسة مثل أستراليا والولايات المتحدة، وذلك خلال حملة قطر لاستضافة مونديال 2022.

اقرأ أيضاً: هل أدارت قطر "حملة لتشويه منافسيها" لتنظيم كأس العالم 2022؟

ووفق الصحيفة؛ فإنّ إستراتيجية قطر كانت تقضي بتوظيف أشخاص مؤثرين من أجل العمل داخل الدول الأخرى، المرشحة لخلق انطباع بأنّ "الدعم معدوم" بين مواطني هذه الدول لاستضافة كأس العالم، علماً بأنّ أحد المعايير الأساسية التي تستند إليها "الفيفا" هو أن تحظى الترشيحات بدعم قويّ من مواطني الدولة المتقدمة للاستضافة.

وفي إحدى الرسائل الإلكترونية المسربة، التي قالت "الصنداي التايمز" إنها حصلت عليها، وكانت قد أرسلت إلى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لملف قطر علي الذوادي، وتظهر الرسالة، وفق الصحيفة، أنّ الدولة كانت على علم بمخططات لنشر "سموم" ضدّ مرشحين آخرين قبل فوز قطر بالاستضافة، في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2010.

ووصلت بعض الأفعال إلى درجة التخطيط خلال أسبوع التصويت لقرار يصدر عن الكونغرس الأمريكي حول التأثيرات "الضارة" للعرض الأمريكي لاستضافة كأس العالم، إضافة إلى التقرب من أستاذ جامعي أمريكي ودفع 9 آلاف دولار له، لإعداد تقرير حول الأعباء الاقتصادية التي قد تترتب عليها البطولة، بحسب الصحيفة.

ورداً على تقرير الـ "صنداي تايمز"، طالب عضو البرلمان البريطاني، داميان كولينز، الذي يترأس هيئة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم البريطاني، "بتحقيق مستقل ولائق".

وأعرب عن استيائه وقلقه من الأنباء الأخيرة، بشأن تصرفات قطر خلال حملتها لتنظيم المونديال.

وأكد كولينز، أنّه التقى بالشخص الذي أعطى الأدلة للصحيفة، وقال: "أعتقد أنّ الأمر جديّ جداً، ويحتاج إلى إجراء تحقيق لائق ومستقلّ في هذا الأمر".

 

الصفحة الرئيسية