الإعلام الأجنبي الناطق بالعربية: لماذا كل هذا الاهتمام بالعرب؟

الإعلام الأجنبي الناطق بالعربية: لماذا كل هذا الاهتمام بالعرب؟


29/03/2022

"ليست العبرة في عدد الأعداء الذين تُخضعهم.. بل في عدد الأصدقاء الذين تكسبهم".

*أستاذ العلوم السياسة الأمريكي، جوزيف ناي

يُعتبر الإعلام اليوم أحد الأساليب المهمة التي تعتمدها الدول في بناء العلاقات والنفوذ؛ حيث يشكلّ أحد أعمدة "القوة الناعمة" للدول، التي أصبحت أهميتها في عالم اليوم توازي القوة العسكرية لها. وباعتبار العالم العربي واقعاً ضمن نطاقٍ مهم وحيوي في قلب العالم القديم، فقد اهتمت الدول المؤثرة في محيطه بالوصول إلى المستمع والمشاهد العربي، ولكن ذلك كان مرتبطاً دائماً بدوافع تخدم مصالحها في نهاية المطاف.

"بي بي سي" عربية

تأسست هيئة الإذاعة البريطانية العام 1922، وفي العام 1932 أطلقت الهيئة بثّ اذاعة "بي بي سي العالمية"، وفي كانون الثاني (يناير) العام 1938 تم إطلاق القسم العربي في الإذاعة، في الوقت الذي كانت فيه أجزاء من العالم العربي واقعةً ضمن المستعمرات البريطانية، كمصر وفلسطين وشرق الأردن والعراق وجنوب اليمن؛ كانت الحاجة قد تزايدت آنذاك لبث خطاب إذاعي يخاطبهم بلغتهم.

اقرأ أيضاً: الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب

ويُعيدنا البحث في دوافع إطلاق القسم العربي من إذاعة "بي بي سي" إلى أربعة أعوامٍ سابقة، وبالتحديد إلى العام 1934؛ ففي ذلك العام كانت الحكومة الإيطالية، تحت قيادة الزعيم "الفاشي" موسوليني، قد أطلقت إذاعة باسم "راديو باري"، قامت بالبثّ إلى جميع أنحاء العالم العربي. في تلك السنوات، كانت إيطاليا محتلّة جزءاً مهماً من العالم العربي، وهو "ليبيا"، كما كانت تخوض صراعاً مع منافستها الإمبراطورية البريطانية، فأرادت توجيه خطاب ودعاية مضادة للوجود البريطاني في العالم العربي. وكانت "إذاعة باري" تبثّ برامج مُخصّصة للموسيقى والأغاني العربية، إضافة إلى بثّ البرامج الدعائية المحرّضة ضد بريطانيا، فتتحدث مثلاً عن السياسة البريطانية في فلسطين وتكشف تقاربها من الحركة الصهيونية، وهكذا.

شعار راديو باري كما يبدو على غلاف المجلة التي كانت تصدرها الإذاعة

وبعد أربعة أعوام، شعرت الحكومة البريطانية بضرورة مواجهة، ما اعتبرته في حينه، تشويهاً ودعاية مضادة، فجاء إطلاق القسم العربي، في الثالث من كانون الثاني (يناير) من عام 1938. وكان المذيع "أحمد كمال سرور" هو أول من قرأ نشرة أخبار عبر الإذاعة، وافتتحها بالعبارة: "هنا لندن، سيداتي وسادتي..."، والتي صارت الافتتاحية الشهيرة التابعة لدقات "بيغ بين" عند تمام كلّ ساعة.

كان أحمد كمال سرور أول مذيع يقرأ نشرة في "بي بي سي العربية" عام 1938

وفي العام 1994، أطلقت الهيئة البريطانية تلفزيون "بي بي سي عربية"، بتمويل من شركة "أوربت" السعودية، بعد انتقال الشريحة الأكبر من المتابعين من عالم الإذاعة إلى التلفاز. ومجدداً، في العام 1998، واكبت "بي بي سي" التطورات الرقمية، فافتتحت موقعها الإخباري على شبكة الإنترنت، ومع تطوّر شبكات وسائل التواصل الاجتماعي، أطلقت شبكة من المنصّات على هذه الوسائل، وعلى مرّ عقودٍ من البثّ والعمل، تميزت الـ "بي بي سي" بمحاولتها التزام المهنية والحياد قدر الإمكان والابتعاد عن توجيه خطابات دعائية مباشرة.

إذاعة برلين العربية

مع تصاعد أحداث الحرب العالمية الثانية، واشتداد الصراع بين القُوى العُظمى، قرّر هتلر استمالة العرب إلى جانبه في الحرب، وكانت ألمانيا آنذاك قد دعمت ثورة "رشيد عالي الكيلاني" في العراق، كما كان الفيلق الإفريقي، بقيادة المُشير إرفين رومل، متمركزاً في شمال إفريقيا.

جاء قرار وزير الإعلام النازي جوبلز بإطلاق الإذاعة العربية بهدف اكتساب العرب

وفي تلك الفترة أيضاً، التقى هتلر شخصياً بالقائد الفلسطيني "الحاج أمين الحسيني"، وعلى الجانب العربي؛ مال جانبٌ كبير من السياسيين والمثقفين العرب لتأييد الجانب الألماني وذلك بدافع مناهضة الاستعمار الإنجليزي في بلادهم.

في هذا المناخ جاء قرار وزير الإعلام النازي الشهير، غوبلز،  بتأسيس إذاعة عربية في نيسان (أبريل) العام 1941، عُرفت باسم "إذاعة برلين العربية". وكان الرحّالة والمذيع العراقي الشهير "يونس بحري"، هو أول مقدم للبرامج، واشتهر بحري بتحيته "هنا برلين.. حيّ العرب".

جاء قرار وزير الإعلام النازي "غوبلز" بإطلاق الإذاعة العربية بهدف استمالة العرب

وكانت الإذاعة تبث فقرات خاصة بالأدب والموسيقى، والآيات القرآنية، إضافة إلى الفقرات الإخبارية والسياسية التي خُصِصَت لبثّ الخطاب العدائي لبريطانيا وحلفائها. وبعد انهزام ألمانيا النازية، انتهت قصة هذه الإذاعة، وبقيت ذكراها، وبالتحديد ذكرى يونس بحري وتحيته.

 

 

إذاعة صوت أمريكا

في أثناء الحرب العالمية الثانية أيضاً، أُطلقت الإذاعة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية في 24 شباط (فبراير) من العام 1942، وبدأت بثّ برامجها إلى أوروبا، وشمال إفريقيا، وكانت فقرات البثّ متركزة بالأساس على أخبار الحرب، وتهدف إلى مواجهة الدعاية النازية.

كان "أحمد كمال سرور" أول مذيع يقرأ نشرة في "بي بي سي العربية" عام 1938

وبعد نهاية الحرب، ومع بداية توجّه الرئيس الأمريكي ترومان، ومن بعده أيزنهاور، إلى اتّباع سياسة احتواء الاتحاد السوفيتي وتطويقه، وما استتبعه ذلك من اهتمام وتوجّه لوراثة النفوذ السابق لبريطانيا وفرنسا في مناطق "الشرق الأوسط"، جاء قرار الإذاعة بإطلاق القسم العربي، وذلك في العام 1950.

استمرّت الإذاعة العربية مدّة زادت على الخمسين عاماً، حاولت خلالها الوصول إلى المستمع العربي، ولكن بقي تأثيرها أضعف من الإذاعات الأجنبية الأخرى، كـ "بي بي سي" أو "مونت كارلو". وفي آذار (مارس) من العام 2002، وبعد نحو ستة أشهر من أحداث "11 سبتمبر"، توقفت إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالعربية.

استمر بث "صوت أمريكا" أكثر من خمسين عاماً ولكن تأثيرها ظلّ أضعف من الإذاعات الأجنبية الأخرى

وكبديلٍ عنها، تم إطلاق إذاعة "راديو سوا" والتي جاءت كإذاعة شبابية تستهدف الوصول للشباب العربي، والترويج للتوجهات الأمريكية بينهم، وتكوّنت من عدة فروع: إذاعة "سوا المغرب"، وإذاعة "سوا السودان"، وإذاعة "سوا الخليج"، وإذاعة "سوا العراق".

اقرأ أيضاً: الدول الرباعية تدعو لمواجهة الإعلام المشبوه

وكان اختيار فئة الشباب نابعاً من رؤية إمبراطور الإعلام الأمريكي "نورمان باتيز"، صاحب فكرة إنشاء الإذاعة، والذي رأى أنّ الموسيقى هي الوسيلة الأفضل للوصول إلى شباب العالم العربي، فتركز بثّ الإذاعة على موسيقى "البوب"؛ العربية والأمريكية.
وكسابقتها، تم تمويل الإذاعة من قبل الكونغريس الأمريكي، ولكن برامج "سوا" ظلّت مقتصرة على الأغاني والبرامج الخفيفة، دون تقديم البرامج الحوارية والتثقيفية، ما أفقدها القدرة على الوصول وإحداث الأثر المطلوب.

جاءت "سوا" كإذاعة شبابية تستهدف الوصول للشباب العربي

وفي شباط (فبراير) من العام 2018، قررت إدارة مؤسسة "الشرق الأوسط للإرسال"، التي تضمّ قناة "الحُرّة"، وإذاعة "سوا"، إيقاف بثّ الإذاعة في كافة الدول العربية، ما عدا العراق، بحلول شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2018، وهو ما اعتبر نتيجةً لعدم قدرتها على التأثير، في حين عزا جانبٌ من الكادر سبب الإيقاف إلى وصول ترامب إلى الرئاسة وتقليص ميزانية الإنفاق الخارجي.

صوت "إسرائيل"

بعد الإعلان عن قيام "دولة إسرائيل" العام 1948، جاء تأسيس إذاعة "صوت إسرائيل" في العام ذاته، وخلال سنواتٍ قليلة، أطلقت الإذاعة ست موجات جديدة، كل منها ناطقة بلغة مختلفة، وكان منها اللغة العربية. وخلال فترة الصراع العربي الإسرائيلي، لعبت هذه الإذاعة دوراً دعائياً مرتبطاً بالصراع، فحاولت توجيه وإدارة نوع من الحرب النفسية مع الشعوب العربية.

تهدف الدويتشه فيله العربية إلى تقديم صورة واقعية عن ألمانيا

وفي العام 1968، تأسس التلفزيون الإسرائيلي، وخُصصت فقرات للبث باللغة العربية عبر القناة العبرية الأولى. وفي العام 1994 أطلقت قناة "33" عبر البث الأرضي والفضائي، كأوّل قناة تابعة لهيئة البث الإسرائيلية تكون موجهة بشكلٍ كامل للجمهور العربي. وفي العام 2002 توقف البثّ العربي عبر القناة العبرية الأولى وانحصر في قناة "33".

وفي الذكرى السبعين لإعلان قيام دولة الاحتلال، في أيار (مايو) 2017، تم إطلاق تلفزيون "مكان 33" وإغلاق قناة "33"، لتصبح هي القناة الإسرائيلية الوحيدة الناطقة باللغة العربية.

اقرأ أيضاً: كيف وقع الإعلام الغربي.. ضحية حملة التضليل؟

ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، بادرت الحكومة الإسرائيلية بإطلاق عدد من الصفحات عبر هذه المنصّات، تمكّن بعضها من تحقيق انتشار ووصول واسع، كصفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية".

انطلقت قناة "مكان" في الذكرى السبعين لإعلان قيام دول الاحتلال

مونت كارلو الدولية


في العام 1972، تأسست في باريس إذاعة "مونت كارلو الدولية" الناطقة باللغة العربية، وقدمت منذ تأسيسها البرامج الإخبارية، والمتنوعة. ركزت "مونت كارلو" على تقديم برامج تسلّط الضوء على فرنسا، بالإضافة إلى التركيز على العالم الفرنكوفوني (الناطق باللغة الفرنسية)، والثقافة الفرنكفونية. كما تقوم اليوم ببث برامج مشتركة مع قناة "فرنسا 24". وقد لاقت الاذاعة رواجاً جيداً؛ إذ يقدّر معدّل عدد مستمعيها في الأعوام الأخيرة بنحو الـ15 مليون مستمع حول العالم العربي.

قناة الحرّة

وفي العام 2004، بادرت حكومة الولايات المتحدة إلى إطلاق مشروعٍ إعلامي كبير، بعد نهاية المشروع السابق "صوت أمريكا"، وهو إطلاق قناة "الحُرّة"، ومجدداً، كان الأب المؤسس للقناة هو "نورمان باتيز"، المُشرف السابق على إذاعة "صوت أمريكا"، ومؤسس "راديو سوا".

اقرأ ايضاً: الإرهاب والإعلام العربي.. معضلة المواجهة

جاء إطلاق "الحُرّة" في عهد الرئيس جورج بوش الابن، الذي شهد أحداث حرب العراق العام 2003، ومن قبلها حرب أفغانستان العام 2001، إضافة إلى أحداث الانتفاضة الثانية في فلسطين، وما أعقب كل ذلك من تصاعد موجة الكراهية والعداء للولايات المتحدة عبر العالم العربي.

نورمان باتيز: الأب المؤسس لكل من قناة الحُرّة وراديو سوا

واعتبر نورمان باتيز بأن "الحُرّة" ستقدم آفاقاً جديدة للمشاهدين في الشرق الأوسط، وبأنّ جزءاً من رسالة القناة هو أن تكون مثالاً على الصحافة الحُرّة على الطريقة الأمريكية. ورفعت القناة شعاراً ذا صبغة أمريكية، وهو "الحريّة والديمقراطيّة".

تزامن إطلاق قناة "تي آر تي العربية" مع السعي لاعادة بناء النفوذ التركي في الشرق الأوسط

وفي العام 2008، أُطلقت القناة الشقيقة باسم "الحُرّة عراق"، حيث تشير الإحصائيات إلى أنّ أعلى نسب المتابعة للقناة هي في العراق. أمّا في باقي الدول العربية، فكانت متابعتها ضعيفة، بسبب قوة الشبكات الإعلامية المنافسة من جهة، ومن جهة أخرى بسبب الشعور السلبي السائد عند المشاهدين العرب تجاه كُلّ ما هو مرتبط وقادم من الولايات المتحدة.

دويتشه فيله العربية

بدأ التفكير في ألمانيا الاتحادية (الغربية) بإنشاء شبكة إذاعية منذ العام 1950، وفي أيار (مايو) من عام 1953، انطلقت إذاعة "دويتشه فيله" (ومعنى الاسم: الموجة الألمانية). وفي العام 1959 أطلقت الإذاعة البث في القسم العربي، والذي اهتمّ بتقديم برامج ذات صلة باللغة والثقافة العربية، كما قدم حصصاً تعليمية في اللغة الألمانية، واستمر العَمَل في هذا القسم حتى العام 2011.

اقرأ أيضاً: "منتدى الإعلام العربي" والرقمنة الموضوعية

وفي العام 1992، انطلق بثّ تلفاز دويتشه فيله باللغة الألمانية عبر البث الفضائي. ونتيجة لتنامي القوة والاقتصادية الألمانية، وتزايد الحاجة والاهتمام الألماني لبناء العلاقات والصلات مع مختلف الأقاليم في العالم، ومنها العالم العربي، قامت الدويتشه فيله في آذار (مارس) من العام 2005 بإطلاق قناة "دويتشه فيله العربية"

وبحسب ما تُعرّف به القناة نفسها، فإنها تهدف إلى "تقديم صورة واقعية عن ألمانيا كدولة مستقلة ديمقراطية وذات جذور ثقافية أوروبية".

تهدف الدويتشه فيله العربية إلى تقديم صورة واقعية عن ألمانيا

روسيا اليوم

عرفت السياسية الخارجية في روسيا تحولاتٍ كبيرة، ما بين فترة تفكك الاتحاد السوفييتي، وما تلاها من اتجاه للانكفاء والسعي للتقارب مع الغرب في عهد يلتسن. ومن ثُمَّ التحول الكبير الذي حَصَل في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، مع السعي لاستعادة وإعادة بناء النفوذ الروسي حول العالم.

يستمر التنافس بين الإذاعات والمحطّات الأجنبية للتأثير في عقول وقلوب العرب واستمالتهم

ونتيجةً للتحول في طبيعة العلاقات الدولية ونهاية عهد الأيديولوجيا في صورتها التي كانت عليها أثناء الحرب الباردة، والتوجه السائد عند الدول الكبرى لاعتماد أساليب "القوة الناعمة"، وفي مقدمتها الإعلام، جاءت المبادرة الروسية عام 2005 لإطلاق قناة "روسيا اليوم"، ضمن حملة واسعة أطلقها الكرملين من أجل تحسين صورة روسيا في العالم، وتقدم وجهة النظر الروسية في الأحداث الجارية حول العالم.

وبعد عامين، في عام 2007 توسّعت الشبكة لتضم قنوات أخرى، منها قناة "روسيا اليوم العربية"، وذلك بالتزامن مع الاهتمام الروسي المتزايد في العالم العربي باعتبار قرب روسيا منه، ووقوعه ضمن مجالها الإستراتيجي.

تي آر تي عربية

بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في العام 2002، اتجه إلى تبني النهج الذي عُرف بـ "العثمانية الجديدة" والقائم على بناء العلاقات والنفوذ في مناطق الشرق الأوسط التي كانت تقع سابقاً ضمن نطاق "الدولة العثمانية"، وهو ما عنى مزيداً من الاهتمام التركي بالعام العربي على مختلف الصُعُد والمستويات، ومنها الإعلام.

اقرأ أيضاً: الإرهاب والإعلام

وضمن هذا الاتجاه، أعلنت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي آر تي" العام 2010 عن إطلاق المحطة "تي آر تي عربية" وهي أول محطة تركية ناطقة بالعربية، وجاء الافتتاح بموجب قرار من حكومة حزب "العدالة والتنمية"، ومن ثم تم إتباع القناة بإطلاق موقع إلكترون  وصفحات على منصّات التواصل الاجتماعي، تهدف إلى تقديم صورة إيجابية للمتابعين العرب عن الدولة والسياسة التركية.

مناطق التأثير والنفوذ التركي عام 2050 وفق رؤية العثمانية الجديدة

ومن القنوات الناطقة باللغة العربية التي انطلقت خلال العقد الأول من الألفية الجديدة: "سي سي تي في" الصينية، والتي جاء إطلاقها بالتزامن مع تنامي القوة الصينية والاهتمام بالوصول وبناء الصلات مع العالم العربي.

وهكذا، يستمر التنافس بين الإذاعات والمحطّات الأجنبية المختلفة على التأثير في عقول وقلوب المستمعين والمشاهدين العرب واستمالتهم، في حين لا يزال الإنسان العربي مفتقداً للمشروع الإعلامي الذي عبّر عنه وعن تطلعاته.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية